فتحوا القبر عليه فوجدو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصه حدثت مع احد الاشخاص الذين رايتهم في طفولتي وكانوا احد رجال قريتي التي عشت فيها طفولتي بين سكانها الطيبين .
كان يعيش فيها كثيرا من الناس رجالا ونساءا اطفالا وشيوخا ومن بين رجالها
كان هناك رجل اسمه (موسي) كان رجل يحافظ علي الصلاه وكان دائما ما يذهب
الي العزاء لان هذه سمة كبار رجال القريه وكان يجلس في جلسات صلح بين
الناس وكان دائما ما يخطط بدهاء
فمن حكايات رجال القرية عليه
انه كثير الدهاء في التخطيط للامور
وكان رجل ذي هيبه

ومن مواقفه التي عشت تفاصيلها وانا طفل منذ عشرين سنه
كان لابن عمه ارض اشتراها في منطقة جديده ولكن حدث من احد جيرانه انه قال
له ان لم تترك الارض وتمشي ساقتلك فيها فحدثت مشكله وشجار لكنه في نهاية
اليوم اتي لابن عمه موسي
وحكي له الحكايه فقال له لازم نربي هؤلاء الناس وساله عدة اساله من ضمنها متي يكونوا موجودين فقال فحدد له اليوم
فقال له ناخذ 20 رجلا من العائله في سياره ونكممهم
جزء منهم حول الارض والباقي في غرفه السكن للغفير .
فاذا رايناهم اتو ضربنا طلقات في الهواء وجلست انا وانت علي جسر الارض
فاحكموا الخطه ونفذوها وانتظروا وصولهم فما ان سمع الجار الذي يريد ان
يغتصب الارض صوت الرصاص حتي اتي الي صاحب الارض هو جالس هو وابن عمه علي
الجسر فاعتذر لهم فما كان من صاحب الارض الا ان قال له والله لو شفتك
بتخطي برجلك الارض سوف اقطعها لك وادفنك فيها ومالكش عندي ديه واتحل
الموضوع ومن يومها مخطاش الارض.

وفي يوم من الايام حدثت مشاجره بين عائلتين من القريه وكان هو احد افرادها
لكنه كان يصح بين العائلتن ففي خضم المشاجره وقع علي الارض فما كان من
الناس الا حملوه الي سريره واولاده يقسمون ليقتلون العائله الاخري .
فنادي علي اولاده وزوجته وقال لهم لم يدفعني احد ولكني وقعت علي الارض وبعد ساعه تقريبا ذهبت روحه الي خالقها
فتم دفنه في مشهد مهيب .
وجلسوا جلسات صلح بين العائلتين لياخذا حق ابيهم ولكن اولاده استنكروا ما
قاله ابيهم لياخذوا ارض العائله الثانيه وياخذوا بيتهم فما كان من زوجته
الا ان تدخل علي مجلس الرجال وتقسم ان زوجها وهو علي فراش الموت قال لها
ان وقع ولم يدفعه احد او يضربه وتم الصلح علي كلام زوجته التي اثرت الحق
علي الباطل فما كان من اولاده الا ان طلبوا ان يطردوا العائله الثانيه من
بيتهم في خلال شهر ولا يخرجوا من بيتهم

وتمر الايام والسنين وبعد خمسة عشر سنه يذهبوا الي قبر موسي يريدوا ان
يدفنوا احد الناس معه وعندنا القبور ليست لحد ولكنها بناء علي سطح الارض
ففتحوا القبر ودخل الرجل الذي يدفن الاموات فاذا به يري موسي كما هو كيوم
دفنه لم ياكله الدود يده نفس اليد ووجه نفس الوجه والجسد لم يتجرا عليه
الدود
انظروا الي حكمة الله في هذا الشخص لم يحارب ولم يقتل في سبيل الله لكن الله رزقه ثواب الشهاده في الاخره
وحرم علي جسده ان ياكله الدود