البنات مظلومات ولا .....................

البنات مظلومات ولا .....................

جلست بقربه ويكاد الصمت بينهما يصبح لغةً للكلام

نظر اليهاونظرت اليه .....

فقال متبسماً : ساشتاق اليك يا روحي...

لم تجداجابة ً ترد بها عليه سوي الصمت ...

فاردف يقول ( انا شايلك معاي ما حتغيبي عني

موجودة جواي
في مسام الروح
وفي مجاري الدم )..

سكتت ولم تردعليه بحرفٍ واحد ... سوى نظرةٍ كانها الغيم المطير ..

فاضاف ( ماتشيلي هم .....كلها سنة واعود اليك ) ...

كانت فقط تكتفي بالنظر اليه تارة وبالنظرالي الارض تارة اخري..

حزم حقائبه وظن ان الحزن ألجم لسانها فلم تسطع الكلام...

ولكنه حين سمع نداء المضيفة بان وقت الاقلاع قد حان !!!

ادرك ساعتها انها قد اقلعت عن حياته وللابد.....

وعرف ان الصمت كان عجزاً ,,,,,

وأنها لم تجد مبرراً واحداً كي تبرر به إقلاعهاعنه..........

جلس علي مقعد الطائرة وتساءل بينه وبين نفسه.....

هل كان سيحصل عليها لو انه جلس ولم يقرر الرحيل ؟؟؟؟

ابتسم في حزن جميل وهويعلم انها اول ضريبة يدفعها في الغربة ....

ولكنها ضريبة عشرون عاماً

ولا سبيل للتاجيل

او العفو من ادارة شئون المغتربين...

فهي الضريبة التي لابد له ان يدفعها....

..

السؤال ::

- هل اخطأ حين قرر الرحيل عنها ,, لتحسين اوضاع اسرته المالية ... ؟؟؟

- هل اخطـأت بعدم انتظارها له وارتباطها بانسان اخر ربما يكون مغترباً ايضاً

عاد للبلد كي يكمل نصف دينه ؟؟ ام ان النساء مثل قطار السكة الحديد

ياخذنا جميعاً ولكن لابد من محطة النزول ....؟؟؟.

- ام هل هو الوضع الذي فرضته علينا ظروفنا الحالية في مجتمعنا؟؟؟...

- هل وهل وهل ؟؟؟؟؟.....